يواجه المسؤولين عن ادارة مستشفيات الدولة سواء أكانت الخاصة أو العامة تحديات وضغوطات متعددة من الداخل والخارج، ومن بين هذه التحديات ارتفاع تكلفة المعدات والأجهزة الطبية، مما يزيد الضغوط على الميزانية المالية، زيادة الطلب على الخدمات الصحية الحديثة، وهذا يتطلب تلبية احتياجات وتوقعات العملاء وتوفير الخدمات بجودة عالية، حيث تعتبر هذه التحديات عائقًا أمام تقدم المنشآت الصحية، ولذلك بدأت تعمل على تطوير نظمها الداخلية بطريقة تلبي احتياجات المرضى وتوفر نظام صحي متكامل وعالي المستوى يتوافق مع معايير الجودة ويخدم مصالح المستفيدين.
برامج الجودة النوعية
تواكب معظم المنشآت الصحية التطور الحديث بتطبيق برامج الجودة الشاملة ونظم إدارة الجودة، بهدف تحسين وتطوير مستوى الأداء داخل المشفى، ويعمل ذلك على المساهمة في الحفاظ على سمعة المنشأة من خلال الاهتمام بجودة الرعاية والخدمات الصحية التي توفرها كل ادارة مستشفيات لعملائها، وليس فقط ذلك، بل يساعد تطبيق نظام إدارة الجودة في المنشآت الصحية على التعرف على الموارد المهدرة، سواء كانت من الوقت أو الطاقات الذهنية أو الموارد البشرية أو المادية، والعمل على التخلص منها بشكل فعال.
أفضل ممارسات ادارة المستشفيات لتعزيز الجودة والكفاءة
يوفر نظام إدارة الجودة فرصًا للموظفين لتعريف المفهوم المثالي للجودة ووضع الإجراءات الصحيحة التي تلبي احتياجات وتوقعات العملاء، وتكمن أهمية إدارة الجودة في المنشآت الصحية في أنها تختلف عن المنشآت الصناعية أو التجارية، حيث ترتبط بحياة المرضى ولا يوجد مجال لأقل من أعلى مستويات الخدمات الصحية، وذلك يتعلق بأن أي خطأ طبي قد يؤدي إلى تبعات خطيرة مثل الإعاقة الكلية أو الوفاة، في حين لا يوجد نفس المخاطر في القطاعات الأخرى. لذلك، فإن إدارة الجودة في المنشآت الصحية تعد أمرًا حيويًا لتحسين جودة الرعاية الصحية وتلبية احتياجات المرضى بشكل أفضل. أهمية إدارة الجودة تكمن أهمية إدارة الجودة في تحقيق الأهداف العامة للمؤسسة، إذ تساعد على وضع برامج وآليات فعالة لاكتشاف المشكلات وإيجاد حلول مثالية لها، بالإضافة إلى البحث عن المشكلات المحتملة التي يمكن أن تؤثر سلباً على الخدمات المقدمة للمرضى وعلى النتائج المرجوة. وبذلك، تضمن إدارة الجودة الحفاظ على جودة الخدمات وتحسينها بشكل مستمر.
اقرأ ايضاً: نظم إدارة المستشفيات الإقليمية